وقت الفراغ

أضيف بتاريخ: 19 - 12 - 2019

وقت الفراغ هو الوقت الذي يكون فيه الإنسان حرًا، ووقته تحت تصرفه التام، ويمكنه قضاءه بالطريقة التي يرغب بها؛ عادةً ما يقضي الناس أوقات فراغهم في ممارسة نشاطات ترفيهية؛ لكن هذه النشاطات تختلف من شخص لآخر، ومن مجتمع إلى مجتمع ومن بلد إلى آخر، إذ غالبًا ما يقضي سكان الريف أوقات فراغهم من خلال زيارة الجيران أو الذهاب للصيد وما إلى ذلك، لكن سكان المدينة يقضون أوقات فراغهم في قراءة الكتب، وزيارة بعض الأماكن، وممارسة ألعاب الفيديو، وغيرها الكثير.

أهمية وقت الفراغ :-

الأنشطة الترفيهية التي تُقام في وقت الفراغ مهمة لتحقيق تدفق إيجابي للطاقة في الشخص، وإراحة العقل من الضغوطات، وأهمية وقت الفراغ كبيرة، وفيما يأتي بعض منها

الفوائد البدنية والصحية: لا يجد الناس في هذه الأيام الوقت الكافي لقضاء بعض أوقات الفراغ، بفضل جدول أعمالهم المزدحم لكن قد يؤدي عدم وجود أي أنشطة جسدية إلى حدوث بعض المشكلات الصحية الخطيرة، وخاصة مشاكل السمنة والقلب، والانغماس في بعض الأنشطة الترفيهية أو الحركية سيساعد على تحسين مستويات اللياقة، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة الممتعة والمفضلة تساعد في نسيان كل التوترات المتعلقة بالعمل.

تقليل التوتر والاكتئاب: إن الكثير من ضغوط العمل والضغط للوصول إلى الأهداف اليومية يمكن أن تجعل الشخص يعاني من الإجهاد التام والتعب العقلي، لذا فإن أخذ بعض الوقت من جدول الأعمال المزدحم والاشترك في بعض الألعاب الرياضية أو دروس الرقص أو أي نشاط مفضل آخر، لن يؤدي إلى تجديد الشباب فحسب، بل سيساعد أيضًا على التفكير والعمل بطريقة أفضل.

تحسين نوعية الحياة: تؤدي ممارسة بعض الأنشطة التي يميل الإنسان إليها إلى تعزيز الثقة بالنفس إلى حد ما، كما يُنمي ذلك الشعور بالرضا اتجاه الحياة التي يعيشها، ويضمن أداء أفضل للجسم وكذلك العقل؛ علاوة على إشراك الذات في بعض الأنشطة الجماعية التي تربط بين الأشخاص وتجعلهم أقرب إلى بعض، الأمر الذي يؤدي إلى قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء.

توليد الإيجابية: إن تدليل الذات أو الانغماس في بعض النشاط البدني المنعش، يجلب الإيجابية للحياة، إذ تميل ضغوط العمل اليومية إلى ملء المرء بالإحباط أو السلبية؛ على عكس الإيجابية التي تدعم التفكير والعمل الأفضل وعيش الحياة بحماس أكبر، وفرصة لإعادة اكتشاف الذات.

فوائد اجتماعية: ييسّر وقت الفراغ فرصًا للتقرب أكثر من الأشخاص المهمين في حياة الأنسان، والحصول على بعض وقت يتيح للمرء قضاء متسع من الوقت مع عائلته وأقاربه أو أصدقاءه، أو إنشاء علاقات جديدة والتعرف على أشخاص حديثين، سيُنمي هذا قدرات التواصل الاجتماعي الفعالة مع الآخرين، إضافة إلى استحواذ المتعة والفرح مع المقربين يزيد من مستويات السعادة للإنسان ويحفزه للإنتاجية وشحذ طاقاته، كم أن المحافظة على علاقات قوية مع المقربين تحفظ وجودهم كعون في الأيام الصعبة.

 قضاء وقت الفراغ في أنشطة مثيرة للاهتمام

في بعض الأحيان يكون من المغري للغاية قضاء وقت الفراغ في لعب الألعاب الإلكترونية على الهاتف الذكي، أو الجلوس مع الأصدقاء؛ هذا ممتع بالتأكيد ولكن قضاء الوقت بشكل بنّاء سيوفر للشخص المزيد من الفوائد على المدى الطويل، ومن الأنشطة الممتعة والمفيدة التي يمكن فعلها، ما يأتي

قراءة رواية مفيدة، أو كتاب تنمية ذاتية: يجب أن تكون القراءة هي العادة التي يتجه لها الفرد عندما يكون لديه وقت فراغ، وتوسع القراءة معرفة المرء وتبقيه على اطلاع بالتطورات الجديدة في الحياة بشتى مجالتها، والأخبار، والمعرفة التي تُكتسب ستجعل منه شخصًا مثيرًا للاهتمام في الحفلات والتجمعات الاجتماعية.

تعلم لغة جديدة: من المحتمل أن هذه النصيحة قد يسمعها المرء ألف مرة، لكن أن يصبح الفرد متعدد اللغات أمر يقدم له العديد من المزايا المعرفية والاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى سهولة ومرونة السفر إلى دول جديدة، والتعرف على أصدقاء من عدة جنسيات، هذا الأمر الذي سيكون أسلس بكثير دون وجود حاجز اللغة.

الطبخ: يجد الكثير من الناس أن الطهي نشاط إبداعي يؤدي إلى تخفيف الضغط، سواء كان الفرد طباخًا محنكًا أو مبتدئًا بدأ للتو في تجربة الأطعمة الجديدة،و يمكن أن يكون الطهي تجربة مبهجة، وعلى الشخص محاولة رؤية أن الطهي نشاط يخفف من التوتر بدلًا من كونه واجبًا يُحتم فعله كل يوم.

التطوع: وهو مشاركة الوقت والمهارات والمعرفة مع الناس الذين يحتاجون إليها، ويمكن إيجاد فرص للتطوع عبر المدرسة أو الجامعة أو بعض المؤسسات في المجتمع، كذلك يمكن من خلال بعض التطبيقات والمواقع على الإنترنت إيجاد فرص تطوعية جذابة حول مواضيع اهتمام المرء داخل البلد الذي يعيش فيه أو خارجه.

ترتيب المنزل: في وقت الفراغ يجب أن يحرص الإنسان على ترتيب المنزل، وعند الحفاظ على المنزل جيدًا، سيشعر المرء بالتأكيد بالكثير من الفخر والسعادة والراحة.

زيارة بعض المعالم التاريخية في المدينة: تتمثل إحدى الطرق الأكثر إنتاجية لقضاء وقت الفراغ في زيارة بعض المعالم السياحية الشهيرة في المدينة التي يقطنها المرء ولم يسبق له زيارتها من قبل، إذ يتعلم المواطن الكثير من المعلومات الجديدة والمثيرة للاهتمام والتي تصنع منه شخصًا مقدرًا ومحبًا ومنتمينًا لمدينته.

الذهاب في نزهة أو الركض: بدلًا من الجلوس في المنزل دون فعل شيء، يمكن الذهاب للمشي لفترة طويلة أو حتى الركض، وهذان الأمران يساعدان في تجميع الأفكار، وكذلك الحفاظ على الصحة والشعور بالانتعاش.


error: Content is protected !!