من فضلك لا تجعلي بيتك ثكنة عسكرية!!!

إن علاج الطفل غير المستقر لا يقوم علي جعله يحاول ضبط حركات جسمه ،أو علي منعه من تصريف نشاطه ،أو علي زيادة قابليته للتعلم ،أو محاولة تعليمه الهدوء من خلال الكلام والتصرف ،بل إن قصور جهازه العصبي يحتم معالجة خاصة ودقيقة بإشراف الطبيب المتخصص في الجهاز العصبي وبمساعدة المعالج النفسي .

فالنظام العسكري يزيد من هروبه ،لأنه يعجز عن السيطرة علي تلك الطاقة التي يبددها من دون نفع ،إنما هو يحتاج إلي من يساعده علي لملمة أجزائه النفسية المفككة ،وجمعها في كل متوازن ومتماسك،وهو يحتاج إلي من يحدد له الخط المستقيم ليسير عليه ،ومن يمنحه بوصلة تهدي طريقه ،من دون أن تأتي الإرشادات مفعمة بالتسلط ،وإلا زاد انفعاله وغضبه وعناده ،الامر الذي يؤدي إي هروبه من الظروف الضاغطة ،فيلجأ إلي الشارع.

لهذا يجب إحاطة الطفل غير المستقر بالكثير من الحب في الدرجة الأةلي ،والرعاية والراقبة من دون تشدد أو عقاب في الدرجة الثانية ،ليشعر بالأطمئنان فتبدأ روحه ترنو إلي السكون